• Privacy Policy
  • about us
  • contact us
الثلاثاء, يوليو 1, 2025
  • Login
فودكا - مزاج القراءة
  • الرئيسية
  • سيرة الكتب
  • باتيناج
  • ترجمان الأشواق
  • خمارة القط الأسود
  • كأس
  • فودكا
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سيرة الكتب
  • باتيناج
  • ترجمان الأشواق
  • خمارة القط الأسود
  • كأس
  • فودكا
No Result
View All Result
فودكا - مزاج القراءة
No Result
View All Result

شادية تكتب…حكايات من البلاج

Ashraf Abdel Shafy by Ashraf Abdel Shafy
أغسطس 17, 2024
in ترجمان الأشواق
0
0

  أنا من انصار ” البلاجات ” التى ألتقى فيها بالناس ، لست من ؟أنصار العزلة فى المنتزه ، و الأنزواء فى المعمورة ، و الفرار إلى العجمى ، و الاختفاء فى هانوفيل ، فإن قضاء الصيف بين الناس و حكايات الشاطىء و انفعالات لهيب الصيف متعة أخرى لا تقل فى امتاعها عن هواء البحر و دعابة الموج ، و لهذا فإننى على وفائى و ولائى لشاطىء ” ميامى ” الذى بدأت عشرتى له منذ أكثر منذ عشر سنين ..

أنا صديقة للأسر على شاطىء ميامى ، و لأنها – أى الأسر – بنسائها و رجالها يروننى معهم كل عام ، فإننى لا أثير عندهم فضولا ، و لا أحاط بالمظاهرات إلا إذا كنت غائبة لمدة طويلة عنهم ، و أنخرط فيهم و أحيا حياتهم و استمتع بالصيف استمتاعهم .

و من أعوام شاهدت قصة على البلاج ! عجوز لا يكاد يطلع عليه الصبح حتى أراه فى بنطلون و قميص ، و على صدره وردة و فى يده ” منشة ” يروح و يجىء فى مسافة طولها كيلو متر ، تتوسطها كابينتى ، و لا يكاد يصل إلى موضعى حتى ينظر إلىً نظرات ساهمة ، وكأنه عاشق جافاه النوم و حالفه السهاد ، و يظل هكذا ساعة ، و لا يكاد يرى بعض الصبية يقفون عند كابينتى حتى يقف بينهم ، و ” الصب تفضحه عيونه ” فإن نظراته تقول كل شىء !

و أشفقت عليه … كنت أريد أن أحدثه و أقول له إن الذى يفكر فيه عبث ، فإننى طلقت الحب إلى الأبد ، و أن ما يفكر فيه هو إعجاب بممثلة يحبها من أدوارها ، و أن خير علاج له أن يبتعد عن الشاطىء ، و لكنى ترددت … ثم عدلت  ، فقد خشيت أن يفتح حديثى معه أمالاً جديدة له و جاءت من غيرى !

تنبهت له فتيات ميامى ، و فتيات ميامى لا تفوتهن شاردة و لا واردة ، و كان موضع تريقتهن ، يستوقفنه و يخاطبنه و يخطفن وردته و يسرقن منشته و هو صابر !

و لما زادت التريقة اختفى الرجل !

و عدت إلى القاهرة لأجد خطابا غراميا ملتهبا من العجوز الذى فشل فى حبه ، فكتب خطابه و طواه على ” وردة الحب الصافى ” تذكار بلاج ميامى ! و لله فى خلقه شئون !

و مرة أخرى على البلاج استوقفتنى مجموعة من الفتيات ، منهم فتاة فى السادسة عشرة ، وقفت صامتة بينما انهالت الباقيات علىً بالأسئلة ، حتى أن صمتها استوقف نظرى فرمقتها بنظرة إعجاب فقد كانت جميلة … و لم تكن ثرثارة

و لكن الفتيات ما كدن يبتعدن عنى حتى تقدمت هى منى و سألتنى :

  • تفتكرى أحسن سن للجواز كام سنة ؟

و نظرت إلى عودها الناضج و قلت :

  • زمان كانت البنت تتجوز و سنها تلتاشر سنة ، أربعتاشر سنة ، ستاشر سنة ، دلوقت الدنيا اتغيرت ، القانون يحتم أن السن ما تقلش عن 16 ، و ظروف حياتنا تحتم أن السن ما يقلش عن عشرين .

فشهقت و هى تقول :

  • ياه … عشرين سنة …
  • يعنى تستنى اربع سنين كمان ، تتعلمى الدنيا ، و تفهمى ، و تدرسى الناس ، و تعرفى إزاى تصدرى أحكام عليهم ، عقلك يشتغل مع قلبك ، لأننا لما نسيب قلوبنا تحكم على مواقفنا ، و على حبنا ، بنتغاضى عن حاجات كتير كان لازم نفتح لها عنينا .

يعنى سن عشرين هى السن المناسبة للجواز !

  • رأيى كده …

أمال لما انتى بتتكلمى بالعقل ده كله … فشلت ليه فى جوازك ؟

فقلت لها و قد أغاظنى حديثها

  • قسمتى كده .!

و مضى عام و عدنا إلى البلاج ، و كنت أستطيع أن أنسى أى وجه إلا وجهها ، و لكنى ما أن رأيتها حتى وجدتها ذابلة ، زائغة النظرات ،  شاردة ، و لم تندفع مع الفتيات لتلف معهن حولى ، و لا كلفت نفسها بإلقاء التحية الواجبة بين اثنتين تبادلتا المعرفة و الحديث ، و أحزننى أنها فى ذاك الانطواء و الوجوم ، و حسبت أن كارثة نزلت بها ، و مرة اتجهت إليها لأحدثها ، فضاعت بين الناس ، لست أدرى إن كانت تعمدت ذلك أو لم تتعمده ، إنما الذى أدريه أنها اختفت و كأنها فص ملح و ذاب !

و كنت متشوقة لأن أعرف بقية القصة .. قصتها التى عرفت أول سطورها من سؤالها العجيب فى العام الماضى  .!

مرة وجدتها فى كابينة أسرة صديقة ، و صافحتها مع من صافحت ، و جلست أدبر وسيلة للانقضاض عليها بالأسئلة ، و لكنها كانت أسرع من الخطة التى رسمتها ، فإنها نظرت إلى ساعتها و تذرعت بموعد .. و قامت !

و سمعت من زميلاتها قصتها كاملة ”

كانت الفتاة قد عشقت على البلاج فتى فى الجامعة ، و ذهب إلى أمها تسر لها الخبر ، فعارضت أمها أشد المعارضة لأن البنت صغيرة ، و لأن الفتى غير معروف الأهل و الأصل ، أغلب الظن أنه من الأقاليم ، جاء إلى الأسكندرية طالبا للعلم ، و كان يذهب إلى البلاج زائرا لاصدقائه ، و وقعت فى الحب ، وقعت بكل جوارحها و خلجات قلبها ، بكل قوة الحب الأول ، فلما اعترضت الأسرة تظاهرت الفتا’ بالأمتثال ، و عندما شرعت الأسرة فى الرحيل بحثت عن الفتاة فلم تجدها !

و البوليس لم يجدها .. و البحث الطويل اليائس لم يجدها ! إنما بعد ستة أشهر وجدوها تطرق باب بيتهم فى القاهرة !

إن ما حدث بينها و بين الفتى أمر لا يعلمه أحد ، إنه سرها الذى تطوى عليه سرها و يسلمها للشرود و الزيغ و الوجوم ، و أهلها لم يفاتحوها فى شىء ، فرت مرة فهل من العسير عليها أن تفر ثانية إذا اثقلوا عليها ، كل ما قدمت إليهم ورقة طلاق لتثبت أن ما كان بينها و بين الفتى أمر حلال و وضع مشروع!

و ها هى عادت إلى البلاج بأحزان و ذكريات و فشل !

ألا ليتها سمعت نصيحتى ..

تلك هى قصة الحب التى عشت فيها ، قصة تركت فى نفسى أكبر الأثر عندما مثلتها أمام إسماعيل يس فى فيلم ” اللص الشريف ”

منذ أعوام عديدة ، كنت أعيش مع أسرتى فى حى من الأحيائ الشعبية ، فى بيت صغير متواضع ، و كان أهل الحى لا يعرفون النفاق و لا الخداع ، ظاهرهم طيب ، و باطنهم أكثر طيبة ، وحياتهم بنيت على الخير و حفظ حقوق الجار و رعايته و عدم التدخل فى شئونه إلا بما تمليه واجبات الجيرة الطيبة ، و لم يكن للحب و الغرام مكان فى مثل هذا المجتمع المسالم الذى يعيش على التقاليد ..

و كان يعيش فى الحى شاب خفيف الدم ، حرمته الطبيعة من كل ما يزدان به الشباب العصريون من وسامة و جمال ، و لكنها لم تحرمه من وفاء متأصل فى نفسه ، وسمو فى روحه ، وخفة كبيرة فى دمه تغطى على الكثير من دمامته ، و كان الشاب سباقاً إلى المجاملة ، سباقاً إلى التطوع بإحياء حفلات الزفاف الكثيرة التى لا تنقطع من ليالى الحى ، وكان يتفوق بطبيعته الفنانة ، و يدخل السرور على القلوب بمرحه و فكاهاته .

و كنت كلما شاهدته فى حفل من هذة الحفلات أحسست أننى أعجب به و أن شيئا ما يترسب فى قلبى و نفسى حياله ، و فى إحدى حفلات الزفاف هذة ، ألح علىً أهل العروس أن أغنى ، فقد كنت صديقة لها ، ولم أجد بداً من الغناء ، إرضاءً لأهل العروس و مجاملة منى لها ، و عندما غنيت كان الشاب و اسمه إسماعيل ، أكثر الموجودين إعجابا بى ، و أشدهم حماسا و تصفيقاً لى بعد أن انتهت من الغناء ، و حاول المدعوون أن يستزيدونى و أن يجعلونى أعاود الغناء مرة أخرى ، إلا أننى هربت من فوق مسرح السرادق عندما وجدت فى نظرات إسماعيل ما يدل على أنه لا يوافق على أن أغنى ثانية .

و فى تلك الليلة لم أر النوم ، كنت أفكر فى أسماعيل ، كنت سعيدة جدا عندما أفكر فى أن  أسماعيل لن يكون مطمع فتاة أخرى فى الحى ، و أن حبنا سيكون هادئا بعيدا عن العواصف و الأنواء ، خاصة و أن دمامته لن تترك للغيرة مكانا تنفذ منه إلى قلبى ، و بدأنا نلتقى خلسة فى غفلة من أهل الحى ، ونتبادل أحاديث الهوى و الغرام فى رقة شاعرية ، وكنت أزداد حبا لإسماعيل الذى اكتشفت يوما بعد يوم ، أن دمامته تخفى قلبا رقيقاً حانياً ، كله حب و وفاء و شاعرية .

و ذات يوم خلونا أنا و هو على سطح بيتنا  فى جلسة عاطفية ، و رحنا نتبادل أحاديث الهوى ، و فوجئت به يعاتبنى على ما أشيع عن خطبتى لتوفيق ابن الجيران ” الأبله المتلاف ” ، كان توفيق هذا شابا جاهلا ، غبيا ، يعيش عالة على ثراء والديه ، أفسده تدليلهما له ، و خطر لى أن أداعبه فقلت له إن ما سمعه فى الحى ليس شائعة و لكنه حقيقة لا تلبث أن تكشف عن نفسها .

و غضب إسماعيل و ثار ، فغنيت له أغنية رقيقة استحلفته فيها بحبنا ألا يصدق هذة الشائعات ، و جددت فيها حبى له قائلة : ألا حياة لى بدونه و لا طعم لحياتى مع غيره ، وتلاقت عيوننا و اتصلت نفسانا بالهيام و النجوى ، و تقاربت شفاهنا و كدنا نغيب فى قبلة حارة طويلة لولا أن فوجئنا بظهور والدى الذى صرخ فينا غاضبا ، و همً أن يعتدى على إسماعيل بالضرب .

و وقف إسماعيل بشهامة يعلن حبه لى و يبدى رغبته فى الزواج منى ، على أن والدى لم يقبل منه هذا الكلام و جرنى وراءه جراً ، و لم يلبث أن قرر زواجى من ابن الجيران الجاهل الأبله توفيق ، و تمسكت بحقى فى أن أرفض الزواج من شاب جاهل ، أبله ، لا أحبه و لا أطيق رؤياه ، و رفضت فى عزم و تصميم ، ورأى والدى ألا فائدة فى الإلحاح ، فقرر أن يبعدنى عن الحى حتى أنسى غرامى بإسماعيل ، أرسل بى عند عائلة من أقاربنا و أمرهم أن يضربوا حولى حصاراً محكماً حتى لا ينفذ إلىً أحد أو أنفذ أنا إلى أحد ، كان سجنا لى أقام والدى أسواره بإحكام .

و لكن إسماعيل كان يحبنى حباً ملك عليه حياته ، فقرر أن يبحث عنى فى كل مكان ، وعزم على أن يهتدى إلى مكانى مهما تجشم من صعاب ، و لكن سوء حظه لم يلبث أن أوقعه فى كارثة ، كان يبحث عنى فى أحياء شعبية بعيدة عن العمران ، وقادته قدماه إلى وكر لعصابة من العصابات الدموية ، أعتقد أفرادها أنه رئيسهم لشدة الشبه بينهما ، و كان رئيس العصابة قد خان أفرادها و سرق الأموال التى غنموها من سلسلة من السرقات و هرب بها وحده ، و عبثاً حاول إسماعيل أن يقنع أفراد العصابة بأنه ليس رئيسهم ، و لكنهم ساموه العذاب الشديد ، وكنت أنا الأخرى أعانى عذاب السجن الذى أودعنى إياه والدى رغماً عنى ، و كان أشد ألوان العذاب الذى ألاقيه هو حرمانى من رؤية حبيب قلبى إسماعيل .

و ذات يوم عاد أحد أفراد العصابة إلى الوكر بنبأ اهتزت له جنبات وكر العصابة ، كان هذا الفرد قد التقى بزعيم العصابة المختفى الذى ظهر فجأة ، و اجتمع أفراد العصابة حول حبيبى آسفين على ما سببوه له من عذاب ، و أخذوه معصوب العينين إلى خارج وكرهم ثم تركوه .

و كنت أنا الأخرى قد صممت على الهرب من السجن الذى فرضه علىً والدى ، و عندما هربت بعد أن لاقيت الكثير من الصعاب و المتاعب التقيت بحبيبى إسماعيل بعد أن تركته العصابة بعيداً عن وكرها ، و كان لقاءً حاراً أشبعنا فيه شوقنا و لهفتنا و قررنا ، و دموع الفرح تملأ عيوننا ، أن نتزوج .

مجلة الكواكب – 29/9/1959

اقرأ أيضًا:

قصة زواج ليلى مراد من أنور وجدى

معركة الفلفل والكمون بين ليلى وأنور

وفات قلبك وحدانى

Previous Post

الساحرة التى سرقت عقول كبار الأدباء فى العالم

Next Post

شباب امرأة ..جزء من تجربتى العاطفية فى باريس!

Related Posts

أحمد ونجلاء .. الحب فى عربية إسعاف!
ترجمان الأشواق

أحمد ونجلاء .. الحب فى عربية إسعاف!

يوليو 11, 2024
ترجمان الأشواق

وإنى سميتها ضحى

أغسطس 17, 2024
أستاذ شادى عبد السلام الذى هتف المصريون باسم والده
ترجمان الأشواق

أستاذ شادى عبد السلام الذى هتف المصريون باسم والده

مايو 3, 2024
أنا بحبك يا أستاذ!
ترجمان الأشواق

أنا بحبك يا أستاذ!

مايو 14, 2024
عن “كان” واللي متقالش
ترجمان الأشواق

عن “كان” واللي متقالش

مايو 18, 2025
ناظر المدرسة على خشبة المسرح
ترجمان الأشواق

كوكتيل خالد جلال

أغسطس 17, 2024
Next Post
شباب امرأة ..جزء من تجربتى العاطفية فى باريس!

شباب امرأة ..جزء من تجربتى العاطفية فى باريس!

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فودكا - مزاج القراءة

جميع الحقوق محفوظة لموقع فودكا

استكشف الآن

  • الرئيسية
  • سيرة الكتب
  • باتيناج
  • ترجمان الأشواق
  • خمارة القط الأسود
  • كأس
  • فودكا

تابعنا الآن

Welcome Back!

OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
error: Content is protected !!
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • باتيناج
  • ترجمان الأشواق
  • خمارة القط الأسود
  • سيرة الكتب
  • فودكا
  • كأس
  • Privacy Policy
  • about us
  • contact us

جميع الحقوق محفوظة لموقع فودكا