يا قمر كل الشوارع والبيوت
يا ملاك قلبي الحزين
يا اللى دمك كان فى ليلة تاج على راس العدم
كل يوم بيهل طيفك
أعمل ايه؟
كل ليلة بانام بجد تحت صورتك عالجدار
يمكن أحلم بيكي مرة
يمكن اعرف تاني اشوفك أو أبوح لك
أعمل ايه غير إنى اروح لك؟
طب سؤال
مبسوطة عندك؟
ردي مش شرط بكلام
ردي حتى بابتسام
طب هزي راسك في المنام وانا وحدي هافهم كل حاجة
نفسي أقول لك كل حاجة
فاكرة طيب لما كنتي مش ملاك
كنتي إنسان زينا
قبل ما النور الإلهي يشد روحك للسما بحبله العجيب
قبل ما حضورك يغيب
كنتي لحم
دم
هم
حلم
فرحة غايبة في انتظار – على حد قولك – رحمة ربنا
فاكرة طيب حضننا فى عز الدموع
كنتي دايما بتقولي لي
اني باحضن فيك أبويا اللى دوّقنا اليتم منه بدري جدًا
كنت برضه باترمي فى حضنك كأني
جندي راجع بالهزيمة لكل أهله المشتاقين
أعمل ايه
يا ملاك قلبي الحزين؟
بيقولوا لي يا عم روّق
كلنا هنموت في يوم
والحياة آهى ماشية ماشية
واللى راحوا خلاص ما راحوا.. هتعمل إيه
بيقولوا لى انت اللى كبّرت الحكاية
وبزيادة عن اللزوم
يضحكوا ويقولوا شاعر عنده إفراط فى التعاسة
شد حيلك كلنا لازم نموت
يعرفوا منين اللي بينا من حكاوي البسكويت فى أولى أول ابتدائي
يعرفوا منين مسح إيدك للعرق من فوق جبيني وانتى لسة بالضفاير
يعرفوا منين ضحكنا لما كنا بنستخبى بعد ما نرن الجرس عالجيران الطيبين
يعرفوا منين خوفنا البريء
لما كنا نسمع أغنياتنا فى راديو أمي وخوفنا لما تكتشف تغيير مؤشرها اللي ثابت من ليالي النكسة عالقرآن وصوت جميع المقرئين
يعرفوا منين ضحكنا وقت انتظارنا عالرصيف قبل الشروق في صحرا أبعد من السما
مستنيين
خروج حبيب من ورا جدار الأمل
هم بس يضحكوا ويقولوا شاعر
ينصحوا بكلمات بلاستيك جافة تشبه قلبهم
عن ضرورة التعايش بعد دفن الميتين
الرهان عالصحبة خسران م البداية
والرهان عالعزلة أصعب من غناوي المهزومين
أع
مل إيه
يا ملاك قلبي الحزين؟
إلى منى ضمر
……….