“.. وألقى مودلياني بنفسه على السرير في يأس، وحاولت (جين) أن تقاوم دموعها، وقد تمزق قلبها وحبيبها مُسجَّى على الفراش يصارع الموت دون دواء أو طعام!، انطلقت إلى أصدقائه.. ومعارفه، حتى إنها اضطرت إلى الذهاب إلى بيت والدها تطلب العفو، فأهانها وسبَّها وطردها.. في هذه اللحظات كان مودلياني يترنَّح في طرقات الشوارع وفي يده بضعة رسوم يدور بها على المقاهي: بفرنك.. الصورة بفرنك.
لم يكن ثَمِلًا، كان يهذي لا يصدِّق، وعاد زاحفًا إلى مرسمه، كانت جين قد عادت، واحتضنته: (لن تموت يا حبيبي”، لكنه مات وهو في الخامسة والثلاثين.. ولم تستطع جين العيش فاتجهت بعده إلى النافذة وضمَّهما قبرٌ واحد”.
وأنت، تستطيع أن تختبر نفسك الآن قبل الدخول معنا إلى عالم مودلياني، راقب انطباعك الأول عن اللوحة قبل أن تعرف أنها غلاف كتاب بديع ولطيف للكاتب يوسف فرنسيس عن الإيطالى المتفرد مودلياني، والكتاب صدر عن دار المعارف المصرية عام 1970 بهذا العنوان الجميل “الملاك الفاسد”، ويحكي فيه تلك الحياة المؤلمة التي عاشها هذا الفتى قبل أن يرحل ويترك تلك البصمة التى تجعل الهواة -وأنا منهم- يعرفون أن تلك لوحات مودلياني العظيم.. إنْ كنتَ قد اختبرتَ نفسك فلك أن تستمتع بقصة عشق مودلياني وعالمه الممتع.
جميل جدا